صحيفة سعودية تأسست فير بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
مقالات

الشجاعة لمغادرة منطقة الراحة

حين ندمن ما يؤذينا ..
في كثير من الأحيان..نجد أنفسنا نُكرر سلوكيات نعلم يقينًا أنها تضرنا .. تُضعفنا .. وتسرق منا أجمل ما فينا… ورغم ذلك .. نستمر بها .. ليس لأننا لا نرغب في التغيير ..بل لأننا نعيش في ما يُسمى بـ “منطقة الراحة”.. تلك المنطقة التي اعتدنا تفاصيلها .. حتى لو كانت مؤلمة .. لأن الألم المألوف أحيانًا يبدو أهون من التغيير المجهول…
السلوك الخاطئ قد يكون عادة صغيرة مثل السهر الطويل .. أو عادة كبيرة مثل التساهل في العلاقات المؤذية .. ومع التكرار .. يتحول إلى “إدمان سلوكي” نلجأ له كلما شعرنا بضغط .. أو فراغ أو حزن…
لأننا ببساطة .. نجد فيه نوعًا من الهروب ..
أو وسيلة لتخدير الألم ..
منطقة الراحة ليست دائمًا مريحة كما تبدو ..هي أحيانًا كالقفص الذهبي… جميل من الخارج .. لكنه يمنع الطيران .. تمنحنا الشعور بالأمان ..لكن على حساب التطور والنمو والحرية..ومع مرور الوقت يصبح هذا الأمان عبئًا .. لأن الروح بداخلنا تشتاق للنهوض، للتغيير ..للحياة التي نستحقها…
لماذا نخشى التغيير؟
لأن التغيير .. يتطلب مواجهة .. مع الذات ..
مع الألم، مع الأخطاء…يحتاج شجاعة .. للبدء
من جديد ..لاتخاذ قرارات مؤجلة.. يرافقه فقد
ربما فقد أشخاصًا أو عادات هو فقد للذات
للسلام والحياة التي نحلم بها ..
وللبدء في التغيير لابد من الصدق مع النفس..
الاعتراف بأن ما نعيشه ليس ما نستحقه..
ومع كل خطوة .. نسترد جزءًا من أنفسنا…
نخرج من الدائرة… ونصنع واقعًا جديدًا يليق بنا..
رسالة لكل من يتمنى التغيير ..
أنت/ي لستِ عاجزاً .. رغبتك في التغيير تتطلب الصبر والتلطف مع نفسك .. فثمار تحقيق الهدف المنشود .. تستحق المعاناة وهذا .. دليل على وعيك ونضجك ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى